رغم نفي مدير نفطال وتبرّء مسيري المحطات من الظاهرة
لا يزال موضوع الغش في البنزين متداولا لدى الجزائريين، وكثيرون يُصرون على وجود غش في الوقود، لدرجة أن البعض قام بتسجيل فيديو لعدّاد سيارته للاستدلال على سرعة نفاد الوقود من سيارته. رغم نفي الرئيس المدير العام لنفطال مؤخرا، مثل هذه الإشاعات مؤكدا أن تحليل الوقود يمر عبر عدة مراحل قبل وصوله للمستهلك.
جمال من القبة سائق بشركة خاصة، أقسم لنا بملاحظته للظاهرة في سيارته، لدرجة أن مسؤوليه بالعمل وبّخوه لاستهلاكه الكبير للوقود، ليؤكد لهم أن البنزين ينفذ بسرعة من السيارة، وفسّر صديقه رابح الظاهرة، أن المشكل ليس في البنزين الجزائري، بل في المستورد، حيث قال "هو سريع التبخر، ونحن من ندفع الثمن".
أما عمي أحمد فكان له تفسير آخر، وحسبه "محطات البنزين وقبل رفع الأسعار كانت تزود السائق، ببنزين رقم أوكتان 95، وبعد رفع سعره، أصبحت المحطات تبيع بنزينا رقم أوكتان 91 السريع الاحتراق لمضاعفة الأرباح"، وسائقون أصبحوا يقيسون عدد لترات الوقود المستهلكة بالمسافة المقطوعة، فالبعض تساءل "هل منطقي أن تستهلك سيارتي الجديدة 2 لتر من البنزين بدون رصاص لكل 4 كلم؟"، ومنهم من استشار ميكانيكيين للبحث عن أي خلل في السيارة .وبعيد عن موضوع الغش، قدّم بعض المواطنين نصائح وقواعد علمية للاستهلاك الجيد للوقود، وحسب عبدو فإن "عملية ملء خزان الوقود تختلف مع اختلاف المناخ، وحسب طريقة استعمال أو مسك آلة الملء في المحطات، فالآلة يجب ألا تضغط عليها حتى لا يتحول البنزين إلى زبد، يعمل على رفع مقياس مستوى البنزين الموجود في خزان السيارة، وهذا المشكل يبدأ حتى من شاحنة إفراغ الوقود للمحطة، فيكون أغلب ما تُزوّد به السيارات مجرد زبد، خاصة للذين يتزودون بالوقود صباحا، إضافة إلى آلة توزيع الوقود الرقمية فأغلبها أغلبها تدفع الزبد كالصابون ".
0 التعليقات:
إرسال تعليق