أكدت دراسات علمية حديثة فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات، حيث من شأنها حماية 200 ألف امرأة من الإصابة بسرطان الثدي، وتفادي حوالي 800 ألف حالة وفاة بين الأطفال يمكن تفاديها حول العالم، إذا حرصت الأمهات على إرضاع أبنائهن بشكل طبيعي.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة "لانست ميديكال جورنال" ونقلها موقع سكاي نيوز، أن فوائد الرضاعة تشمل الأم والطفل معا، حيث تعزز الرضاعة الطبيعية حظ الرضيع في أن يعيش حياة أطول، كما تقلل لديه احتمال الإصابة بداء السكري ومرض السمنة.
ويتلقى رضيع واحد من أصل كل 5 رضع في الدول المتقدمة، رضاعة الحليب إلى أن يكمل عامه الأول، فيما لا تتجاوز المدة 6 أشهر في الدول ذات الدخل المتوسط والضعيف.
وأوضح الباحث، سيزار فيكتورا، من جامعة بيلوتاس في البرازيل، أن الإرضاع الطبيعي يحافظ على الصحة والمال في كافة البلدان، سواء كانت فقيرة أو ثرية.
وحذّر من سريان اعتقاد خاطئ يرى أن حليب الأم الطبيعي يمكن تعويضه بباقي المنتجات الصناعية، دون حصول أضرار.
وتراجعت الرضاعة الطبيعية إلى مستويات متدنية حول العالم، وانتقلت العدوى إلى العديد من الدول الإسلامية التي يحث فيها ديننا على إرضاع الأم لصغيرها لمدة حولين كاملين.
وفي الجزائر لا تتجاوز نسبة الأمهات المرضعات لأولادهن طبيعيا 12 بالمائة، استنادا إلى نتائج تحقيق ميداني قام به المعهد الوطني للصحة العمومية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.
ويبذل العديد من المختصين جهودا كثيفة في مجال التحسيس بضرورة العودة للرضاعة الطبيعية حماية للمرأة وجيل الغد، مؤكدين أن عمل المرأة لا يجب أن ينعكس سلبا على رعايتها لصغيرها وأن بإمكانها إيجاد البدائل لتعويض الرضعات التي لم تقدمها لرضيعها بسبب عملها، فالحلول، كما يقول المختصون، دوما موجودة، والحليب الاصطناعي لا يمكنه بأي حال من الأحوال تعويض حليب الأم الطبيعي.
وتتدحرج الرضاعة إلى نسب هزيلة جدا في أوروبا، ففي بريطانيا مثلا، لا تتجاوز نسبة الأمهات اللائي أرضعهن أبناءهن طبيعيا حتى إكمال العام الأول، واحدًا بالمئة، فيما يصل المعدل إلى 2 بالمئة في إيرلندا، و3 بالمئة في الدنمارك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق