السبت، 30 يناير 2016

جزائريات يناقشن مشاكلهن الزوجية والحميميّة عبر الفايسبوك

الظاهرة تسبّبت في طلاق وتشريد كثيرات




تلجأ الكثير من النسوة إلى العالم الافتراضي بغية الفضفضة والتنفيس، فيقعن في منكر النميمة وإفشاء الأسرار الزوجية وأمور أخرى أكثر خطورة، حيث ينضممن إلى مجموعات نسوية أوصلت الكثير منهن إلى أروقة المحاكم، وحتى الانفصال عن شريك الحياة وتشريد عائلات بأكملها.

ويعتبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفايسبوك" المتنفس الوحيد للكثير من المتزوجات، اللواتي وجدن فيه مهربا من المشاكل الزوجية ومسؤوليات البيت والأولاد، إلا أن الكثيرات يُسئن استعماله ليقعن في مشاكل لا غنى عنها. فكثيرات لا تجدن حرجا في إفشاء الأسرار الزوجية، فتنشرن أمورا حميمية  .

ومنهن واحدة وضعت صورة لأحد العطور الفخمة، قائلة إنه هدية من زوجها، فيما راحت أخرى تتباهى بهاتف ذكي أيفون آخر موديل، وبلغ الحد ببعضهن إلى مشاركة العضوات في المجموعات النسائية، اللحظات الحميمية التي تجمعهن مع أزواجهن، إذ نشرت إحداهن صورة لكعكة عيد ميلادها وإبريق شاي على ضوء الشموع، قائلة إنها ستقضي سهرة ممتعة مع زوجها، لتتهاطل التعليقات بين من تبارك لها، وأخرى تنصحها بعدم نشر مثل هذه الأمور الخاصة لتفادي عين "الحساد ".

وأوقع العالم الافتراضي بعضهن في مشاكل عائلية بلغت حد الطلاق وتشريد أطفالهن، وهو حال إحدى السيدات التي قالت "إن الفايسبوك كان سببا في انفصالها عن زوجها وأب طفلها، بعدما انضمت إلى إحدى المجموعات النسوية في الفايسبوك الخاصة بمشاكل المتزوجات"، حيث قررت في أحد الأيام نشر مشكلتها مع حماتها لتطلب النصيحة من العضوات، ووقع ما لم يكن في الحسبان. حيث أن شقيقة زوجها كانت عضوة في المجموعة، وقامت بنسخ الصفحة وإخبار والدتها وشقيقها، هذا الأخير طلقها، مبررا "أنه لا يثق في امرأة تُفشي أسرار البيت الزوجي".

0 التعليقات:

إرسال تعليق